بقلم باسل درويش

كشفت صحيفة ديلي تلغرافتفاصيل من تقرير أممي سري، تحدث عن مشاركة خمسة من المرتزقة البريطانيين في القتال إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته عربي21″، إن المرتزقة البريطانيين الخمسة الذي شاركوا في المهمة الفاشلة لدعم خليفة حفتر، عرض على كل واحد منهم 150.000 دولار كأجر مقابل قيامهم بمهام قتالية جوية وبحرية.

وأضافت إن المرتزقة الخمسة الذين خدموا سابقا في سلاح البحرية الملكي وسلاح الجو الملكي البريطانيين، كانوا من بين 20 مرتزقا أجنبيا سافروا إلى ليبيا في حزيران/يونيو العام الماضي، في مهمة لقيادة المروحيات العسكرية والقوارب السريعة، بهدف اعتراض السفن التركية المحملة بالإمدادات لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر على معرفة بتقرير الأمم المتحدة السري في تصريحات لـ ديلي تلغراف، إن المشاركين في العملية وقعوا عقدا مجزيا مدته ثلاثة أشهر.

 وأكدت الصحيفة أن تحقيق الأمم المتحدة توصل إلى أن قائد العملية ستيف لودج، الضابط السابق في سلاح الجو بجنوب أفريقيا، وقد خدم أيضا في الجيش البريطاني.

ويعيش لودج الآن في أسكتلندا ويدير منها شركة أومبرا أفيشينومقرها جنوب أفريقيا، وزودت في الفترة السابقة طائرات مروحية لحكومة موزامبيق التي تقاتل جماعات جهادية في شمال البلاد.
ورفض لودج في مكالمة هاتفية مع الصحيفة نتائج تقرير الأمم المتحدة، وقال: “كل المعلومات غير صحيحة وكل الحقائق التي بنيت عليها“.

إلا أن التقرير الذي أعدته لجنة العقوبات بالأمم المتحدة يقول؛ إن العملية فشلت بعدما رفض حفتر نوعية المروحيات التي تم شراؤها من جنوب أفريقيا عبر موزامبيق.

 واضطر المرتزقة للهرب على متن قاربين مطاطيين إلى مالطة التي تبعد 350 ميلا عن الساحل الليبي، وبعد أربعة أيام من وصولهم، اعتقلتهم الشرطة وحققت معهم وأطلقت سراحهم بدون توجيه اتهامات.

وكشفت الصحيفة أن بين الخمسة البريطانيين أندي فيرنس، الذي قضى 26 عاما في الجيش البريطاني حتى عام 2011. وهو يعيش الآن في تشتيلهام ويدير منها شركة ملاحة جوية اسمها أمبر تايغر، ولكنه رفض التعليق رغم محاولات الصحيفة الاتصال به.

***

محاكمة تاجر أسلحة مالطي نقل مرتزقة لصالح الإمارات إلى ليبيا

قالت صحيفة تايمز أوف مالطا، إن تاجر سلاح مالطيا معروفا تواطأ لنقل مرتزقة للقتال لصالح الإمارات في ليبيا.

وذكرت الصحيفة أن محكمة مالطية وجهت تهما لتاجر السلاح جيمس فينيك، وأربعة من المقربين منه، بعد نقلهم مرتزقة إلى ليبيا، عبر زورقين، وقررت تجميد أمواله.

ولفتت الصحيفة إلى أن أدلة المحكمة أشارت إلى استخدام فينيك لزورق في نقل المرتزقة إلى ميناء الزويتينة (150 كم جنوب بنغازي)، وذلك في آب/ أغسطس الماضي.

فيما ذكر الادعاء العام أن هذه المهمة تمت بعد الاتفاق بين تاجر الأسلحة والإمارات وصاحب شركة بلاك ووتر إيريك برينس.

وقال رئيس وحدة مكافحة غسيل الأموال، جورج كريمونا، إن هناك دلائل على وجود عمليات غسيل أموال بين فينيك والإمارات، بحسب تايمز أوف مالطا“.

وفي العام 2017، اتهمت مجلة إنتليجنس أونلاين، المتخصصة في متابعة أجهزة الاستخبارات في العالم، الإمارات بتجنيد بلاك ووترللقتال في ليبيا.

فيما ذكرت مؤسسة البحوث العسكرية (جاينز)، وصحف أخرى، أن الإمارات لديها قاعدة عسكرية جوية شرقي ليبيا.

وتعد الإمارات الداعم الأكبر لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي انقلب على الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج.

______________

مواد ذات علاقة