صحيفة المرصد الليبية

طرح إدريس عبدالله عابد السنوسي أحد أبناء عمومة ملك ليبيا السابق إدريس السنوسي نفسه لقيادة المرحلة الانتقالية في ليبيا قائلاً بأنه يرى في نفسه منقذاً للبلاد وضامناً لشعبها و دستورها الصادر سنة 1951 و الذي لم يكن لها غيره .

و طالب السنوسي في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس بأحد فنادق العاصمة التونسية تونس و تابعته المرصد بإعادة تفعيل دستور 1951 كونه الدستور الوحيد للبلاد و الذي لم يكن لها سواه و بأنه الطريق لحل أزمتها مؤكداً بأنه تحدث بعد طول غياب و إستشارة و بأنه يمثل صفته الشخصية .

و أضاف : ” هذا الحل يجب أن يكون برعاية وقيادة شخصية وطنية توافقية ذات أبعاد اجتماعية وتاريخية وسياسية يتوافق عليها الجميع، ولم يكن لها دور في الصراع القائم حاليا، وأقدم نفسي للقيام بهذا الدور في مرحلة انتقالية، يتم من خلالها إعادة هيكلة الدولة وبناؤها” .

و تابع : ” اليوم قررت الحديث و طرح مبادرة لإخراج ليبيا من عنق الزجاجة والأزمة التي تتخبط بها منذ ست سنوات وذلك بعد فشل كل الجهود الاخرى لذا وجدت نفسي أمام مسؤولية تقديم هذا المشروع و هذه المبادرة ” .

و إعتبر الأمير السابق أن العودة لدستور 1951 مع عدم العودة للنظام الملكي هو الحل الأسلم و السريع والمرضي للجميع في ليبيا وذلك لأنه الدستور الوحيد الذي يمثل الكيان الليبي و الشرعية الدستورية والقانونية للبلاد ، بحسب تعبيره .

و تحدث السنوسي عن المعاناة التي يعاني منها المواطنون و قال أن الانسان الليبي أصبح غير قادر على توفير العيش الكريم بسبب الصراع السياسي وتضارب المصالح من هنا وهناك لذلك أرى بأن الدستور سيكون هو الكفيل لبناء هيكل الدولة و الأساس المتين لها .

و أشار الى أن العودة الى الدستور القديم تعني سن قوانين جديدة تمنح الشعب الحق فى إختيار من يحكمه و من يمثله فى المجالس المحلية و المركزية ما يعني إستقرار النظام السياسي فى البلاد و تنظيم الحياة السياسية و هو الأمر الذي قال إنه لن يتحقق مالم تتم العودة لدستور 1951.

و ختم السنوسي قائلا : ” هذه يدي أمدها للجميع بدون إقصاء لأن ليبيا تحتاج جميع أبنائها و قد وجدت أن المسؤولية التاريخية و الاجتماعية تحتم علي تقديم نفسي لهذا الدور ” .

____________

مواد ذات علاقة