دعا رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى توحيد موقفها وإعداد استراتيجيا موحّدة للعمل في ليبيا،

فيما أفادت وزارة الخارجية الإيطالية بأن «مؤتمر باليرمو» حول ليبيا الذي يعقد منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، «لن يكون حدثاً حاسماً وقد لا تفضي مخرجاته إلى حلول».

وخلال مؤتمر صحافي عقده على هامش مشاركته في أعمال القمة الأوروبية في بروكسيل، وصف تاياني تدخل أطراف أوروبية متعددة بوجهات نظر مختلفة في الشأن الليبي، بـ «الأمر غير المفيد».

وأكد أن الاتحاد «مُطالَبٌ بتقديم وجهة نظر موحدة إلى الليبيين خلال مؤتمر باليرمو». يذكر أن المؤتمر المذكور يجمع الطرفين الأوروبيين الرئيسين إيطاليا وفرنسا، على رغم تعارض مصالحهما على الأرض الليبية.

وكشفت مصادر في وزارة الخارجية الإيطالية لـوكالة «آكي»، أن المؤتمر «مرحلة مهمة لمواكبة خريطة الطريق التي حددتها الأمم المتحدة لبسط الأمن والاستقرار في ليبيا»، مشيرة إلى أن إيطاليا تعمل على حضور أكبر عدد من اللاعبين الفاعلين في ليبيا، بعد تأكيد مشاركة 23 دولة، إضافة إلى الفرقاء الليبيين.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى إقرار الخطة الأمنية والبدء بتنفيذها. وأعربت في تغريدة على صفحتها في «تويتر» عن «ترحيبها بالمشاورات التي بادرت إليها لجنة الترتيبات الأمنية مع مجموعات في طرابلس ومحيطها، كان آخرها في مدينة ترهونة، لتحقيق التوافق وضمان عملية تنفيذ سلسة».

والتقى الموفد الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز أمس، نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ومستشارته نادين نصرت في طرابلس. وناقش المجتمعون الإصلاحات الاقتصادية الجاري تنفيذها، والتعديلات الوزارية، إضافة إلى أولويات حكومة الوفاق.

في غضون ذلك، نظّم عدد من أبناء قبيلة العبيدات وقفة احتجاجية أمام ميناء الحريقة النفطي في مدينة طبرق ليل الخميس، احتجاجاً على تعيين الدكتورعلي العيساوي، أحد المتهمين في قضية مقتل (رئيس الأركان الليبي السابق) اللواء عبد الفتاح يونس، وزيراً للاقتصاد في حكومة الوفاق.

يذكر أن قيام رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بتعيين العيساوي، أثار جدلاً واسعاً وردود فعل كثيرة رافضة، لم يلتفت إليها السراج.

وأفاد عمال في الميناء أمس، بأنه «يعمل بصورة طبيعية». وقال أحد أفراد قبيلة العبيدات، طالباً عدم الكشف عن اسمه لوكالة «رويترز»، إن المحتجين منعوا دخول السيارات أو خروجها من الميناء «احتجاجاً على قرار الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس تعيين علي العيساوي وزيراً للاقتصاد».

وكان ممثلون للادعاء الليبي خلصوا في العام 2011 إلى أن العيساوي هو أحد المشتبه بهم في قضية مقتل عبد الفتاح يونس الذي كان قيادياً بارزاً خلال الانتفاضة ضد القذافي. وينتمي يونس إلى قبيلة العبيدات.

وأحدث مقتل يونس صدوعاً عميقة داخل معسكر المعارضة الذي تولى زمام الأمور في البلاد.

على صعيد آخر، كشف مهندس يعمل في محطة التحكم في حقل الشرارة الليبي إن مسلحين سرقوا سيارتين تابعتين للحقل أول من أمس، مؤكداً أن «الإنتاج لم يتأثر في الحقل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 300 ألف برميل يومياً».

إلى ذلك، تسلّم آمر اللواء 73 مشاة العميد علي صالح القطعاني، الكتيبة 165 مشاة (كتيبة المجاهد حسين الجويفي) والكتيبة 303 مدفعية. وقال المسؤول الإعلامي للكتيبة 276 مجحفل المنذر الخرطوش، في تصريح خاص إلى موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، إن عملية التسليم تمت بقرار خليفه حفتر، مشيراً إلى أن الكتيبة 165 مشاة تعتبر من أقوى الوحدات القتالية والأمنية تنظيماً وعتاداً وعديداً، وهي تتمركز في مدينة البيضاء.

وشهدت منطقة الجنوب الليبي أمس، هدوءاً حذراً وترقباً بعد اشتباكات مع عصابات تشادية وعناصر من المعارضة الوافدة، وقوة الحدود المشتركة، التي تضم عناصر من الجيش والمجلس الرئاسي.

____________

مواد ذات علاقة