تأليف جوناثن باول ـ ترجمة عاشور الشامس

     الكتاب هو Talking to Terrorists: How to end Armed Conflict (Jonathan Powell) ،  جوناثن باول هو كبير المفاوضين مع الجيش الجمهوري الأرلندي (آي آر أيه IRA)  في حكومة حزب العمال البريطانية برئاسة توني بلير

* * *

تعريف بالكتاب

  • يتناول الكتاب ظاهرة الإرهاب والجماعات المسلحة في العالم منذ بدايات القرن السابق، ويتطرق الى كيفية التعامل معهم: بالمواجهة المسلحة أم بالتحدث اليهم والتحاور أم بالتفاوض معهمأم بها جميعا.

  • يتعرض الكتاب في أحد عشر فصلا الى أهم وأشد وأعتى الجماعات الإرهابية المسلحة التي عرفها العالم في القرن العشرين، متتبعا نشأتها والأهداف التي قامت من أجلها، والوسائل التي تستخدمها، ومدى الدعم الشعبي أو السياسي الذي تتمتع به بين شعوبها وفي أراضيها.

  • ويتناول الكتاب جغرافية الإرهاب من ملاوي وأتشيه في جنوب شرق آسيا الى سيرانيكا في شبه الجزيرة الهندية الى التجربة الفلسطينية في العالم العربي الى تجربة مانديلا في جنوب أفريقيا الي الجيش الجمهوري الآيرلندي في بريطانيا الي منظمة الباسك (إيتا) الأسبانية الى منظمات الإرهاب وحروب العصابات في امريكا اللاتينيةمع التركيز دائما على أوجه الشبه والإختلاف بين هذه الجماعات وأساليبها، واستخلاص العبر والدروس منها.

  • ويؤكد الكاتب أن الحكومات في الأغلب لا تتعلم ولا تتعظ بتجارب الآخرين. وتعمد الى اتباع نفس الأساليب وارتكاب نفس الأخطاء الي ارتكبتها دول وحكومات سبقتها. ويقول أنه من واجب الحكومات أن تسفيد من تجارب من سبقها، وتؤسس على ما حققه الآخرون.. وإلا فلا أمل في إنهاء الصراعات المسلحة في العالم.

  • ويعتمد المؤلف علي خبرته الخاصة والفريدة في العمل في هذا المجال. فقد كان رئيس المفاوضين البريطانيين في آرلندا الشمالية من 1997 الى 2007، وتعامل تعاملا مباشرا مع أعلى قيادات الـ IRA من داخلها لأجل التوصل الى حل سلمي في آرلندا الشمالية بعد صراع دام نحو ثمانين عاما.

  • يأتي هذا الكتاب حاملا تجارب شخصيات رسمية وحكومية وقادة وزعماء جماعات مسلحة ووسطاء شاركوا فعلا في محاداثات تهدف إلى إنهاء حالات الصراع المسلح حول العالم على مدى عقدين من الزمن أو نيف.

  • من خلال دراسة تجارب الآخريين، والممارسة العملية، والمساهمة المباشرة في حل الأزماتيستخلص الكاتب ما يمكن أن يستفيد منه المفاوضون اليوم في التعامل مع حركات مثل طالبان وحماس وتنظم القاعدةولو كان المطلوب هو الحوار والقتال في آن واحد.

  • موضوع الكتاب حي وحيوي وحديث ومجاله واسع. يجوب كل انحاء العالم ليعرض الأساليب المختلفة للتفاوض والمداولات بين الحكومات والجماعات المسلحة على اختلاف ثقافاتها وأديانها وتركيبتها العرقية والإجتماعية.

  • الى ذلك فالكتاب غني بالمراجع والدراسات والقصص الدرامية الميدانية المباشرة التي يرويها المؤلف على السنة شخصياتها وزعمائها وهم أحياء يرزقون. وقد كان للكتاب صدى واسع في الدوائر السياسية والدبلوماسية والفكرية في الغرب، وترجم الى عدة لغات أجنبية منذ صدوره بالإنجليزية في أكتوبر 2014.

  • إن ترجمة هذا الكتاب الى العربية في هذا الوقت بالذات تكسب الكتاب أهمية خاصة. إذ يأت في وقت تغص فيه المنطقة العربية بالجماعات والأفكار المسلحة التدميرية والميليشيات والمؤامرات والأعمال الإرهابية والعناصر المتمردة والخارجة على المجتمع وتقاليديه ودينه السمح، والتقاتل بمختلف أشكاله وأنواعهبما يهدد سلامة المنطقة وأمنها واستقرارها ونسيجها الديني والإجتماعي والثقافي، ويستهدف شبابها وهم في زهرة أعمارهم فيستغلهم في القتل والتدمير والعنف الجنونيويعرقل لحاقها بالدول المحضرة وتقدمها وتطورها وانطلاقها نحو مستقبل واعد مشرق.

  • فالمعادلة الناجحة الوحيدة في التعامل مع الجماعت المسلحة والفرق الخارجة علي المجتم والدين والعرف هي الجمع بين الضغط العسكري مع عرض مخرج سياسي من خلال الحوار بما يمكن أن يؤدي، مع مرور الوقت، الى نهاية الصراع المسلح.

***

نبذة عن المؤلف

  • هو جوناثن باول أحد السياسيين المرموقين في بريطانيا. دخل السلك الدبلوماسي منذ الثمانينيات وشارك في العديد من المفاوضات. عمل رئيسا لمكتب رئيس مجلس الوزراء توني بلير, وكبير المفاوضين للحكومة البريطانية في آرلندا الشمالية من 1997 وحتى 2007. وكان من أوائل من نادى بالحوار مع حركات مثل حماس وطالبان والجيش الجمهوري الآرلندي وغيرهم من الحركات المسلحة في العالم الاسلامي لإنهاء الصراعات المسلحة.

  • عين قبل أكثر من سنة مبعوثا خاصا لرئيس الوزراء البريطاني الى ليبيا للمساهمة في بناء عملية سلمية هناك.

***

نبدة عن الترجمة

  • ترجم الكتاب عن الإنجليزية عاشور الشامس الذي قضي عدة عقود في بريطانيا حيث تلقى تعليمه الثانوي والجامعي. اشتغل بالترجمة منذ السبعينيات مع مؤسسات منها الــ (بي بي سي BBC) و (أم بي سي MBC) وغيرهما، وترجم عددا من الكتب من والى العربية.

أهم أعمال الترجمة التي قام بها من والى العربية ما يلي:

  • نحو تفسير موضوعي لآيات القرآن الكريم للشيخ محمد الغزالي عربي/إنجليزي

  • في ظلال القرآن (عدة أجزاء بالتعاون مع مترجم آخر) سيد قطب عربي/إنجليزي

  • رحلتي الطويلة من أجل الحرية نلسون مانديلا انجليزي/عربي

  • الحصاد: حرب أمريكا الطويلة في الشرق الأوسط جون كوولي انجليزي/عربي

  • حسن الترابي: الرأي والإجتهاد في الفكر السياسي محمد الحامدي عربي/انجليزي

محتويات الكتاب

  • الحوار أصل من أصول ثقافتنا وطريق لحل أزمتنا: مصطفي عبدالوهاب الساقزلي

  • الفصل الاول: ما هي الاسباب التي تدعونا إلى التحاور مع ارهابيين

  • الفصل الثاني: الاتصال بالعدو

  • الفصل الثالث: بناء القنوات

  • الفصل الرابع: كيف تسعى الحكومات

  • الفصل الخامس: الشريك الثالث

  • الفصل السادس: الدخول في المفاوضات

  • الفصل السابع: فن التفاوض

  • الفصل الثامن: لماذا تنجح بعض المفاوضات ويفشل بعضها؟

  • الفصل التاسع: التنفيذ.. هو العامل الوحيد الذي يولد الثقة

  • الفصل العاشر: دروس من التاريخ

  • الفصل الحادي عشر: المستقبل

  • كلمة لابد منها: الحوار مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام

***

تغطية الحدث على موقع دنيا الوطن

يشكل هذا الإصدار – الحوار مع الجماعات المسلحة: السبيل إلى إنهاء الصراعات المسلحة في العالم وجهة نظر أحد كبار المستشارين السابقين لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير حول التعامل مع الجماعات المسلحة المتطرفة مثل تنظيم داعش.

ويستند (جوناثان باول) مؤلف هذا الكتاب في رأيه على تجربته كأحد كبار المفاوضين البريطانيين مع الجيش الجمهوري الإيرلندي أثناء حقبة رئاسة بلير للوزراء.

وهو هنا يدعو المجتمع الدولي إلى الاستفادة من دروس التاريخ، مشيراً إلى تجارب أخرى مثل تجربة الأمريكيين مع حركة طالبان في أفغانستان، وتجارب حكومات الفليبين وإندونيسيا مع جماعات متطرفة مسلحة. وهنا يقول باول: “عندما يتعلق الأمر بالإرهاب، يبدو أن الحكومات تعاني من فقدان جماعي للذاكرة؛ فكل التجارب التاريخية تخبرنا بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري بحت لمشكلة سياسية، ورغم ذلك كل مرة نواجه فيها جماعة إرهابية جديدة نبدأ بالإصرار على عدم التحدث معها أبداً“.
ولأن (جوناثان باول) – دبلوماسي عريق ومفاوض متميز ووسيط معروف – يكتب في هذا الإصدار عن تجارب عاشها بصورة مباشرة وشارك فيها من خلال الحوار مع جماعات مسلحة وإرهابية، للوصول إلى إنهاء الصراع ..

كل هذه المقومات منحت له دوراً وخبرة في مفاوضات الحكومة البريطانية مع الجناح السياسي الإيرلندي، بالإضافة إلى تجارب عدة له مع جماعات أخرى حول العالم على مدى سبعة عشر عاماً أقنعته بصحة نهج التفاوض، إذا كنا نريد حلاً دائماً للصراع المسلح، إلا أنه من ناحية أخرى يرى أن التفاوض لا يعني بالضرورة تلبية كل مطالب تلك الجماعات المسلحة.

ويضيف هنا وجهة نظر مفيدة: “قد تحاول وتنجح بعض الدول في القضاء على المسلحين من خلال استخدام القوة المفرطة، إلا أن ذلك لا يحل الصراع، بل يؤجله“.
النجاح الحقيقي في نظر باول، يعتمد على إرفاق القوة العسكرية بتقديم مخرج سياسي لإنهاء الأزمة“.
وعليه، يحاول هذا الكتاب أن يستخلص بعض الدروس المشتركة من حالات الإخفاق وحالات النجاح في التفاوض على مستوى العالم لتسوية النزاعات مع الجماعات المسلحة، وخاصة أن مؤلفه قضى أكثر من عقدين من الزمن في التوسط بين الحكومات وهذه الجماعات بكل أنواعها.

وتأتي هذه الدراسة الميدانية مفعمة بالأمل وموثقة ومدعمة بالشواهد الحيّة وواسعة في نطاقها – من كولومبيا إلى سريلانكا ومن فلسطين إلى جنوب أفريقيا – حول لماذاوكيفيكون الحوار الهادف لإنهاء الصراع مع الجماعات المسلحة.

***
عاشور الشامس ـ إعلامي وكاتب ليبي وناشط سياسي لفترة طويلة الأمد. وكان يدرس هندسة الطيران في المملكة المتحدة عندما اغتصب القذافي السلطة في عام 1969، حصل على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة برمنغهام في عام 1977 . تحول إلى الصحافة والنشاط السياسي عاش في المنفى في المملكة المتحدة منذ عام 1971، وكان، ومع آخرين، هدفا لـ فرق التصفية الجسديةالتابعة للقذافي منذ عام 1980. كان له دور أساسي في تأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وواصل معارضة النظام الليبي بعد خروجه منها حتى سقوط النظام في 2011. في عام 2002، أطلق موقع أخبار ليبياالمؤثر حتى وتولى مهمة المحرر حتى عودته إلى ليبيا في عام 2011، بعد 40 عاما في المنفى. له سجل طويل من النشاط السياسي والدفاع عن حقوق الإنسان في ليبيا. يتولى حاليا مهمة المشرف العام على موقع منبر ليبيا.

_______________

مواد ذات علاقة

Leave a Reply to Anonymous Cancel Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *