تسأل المعلمة آمال عبدالله، من مدينة درنة شرق ليبيا، عن سبب اقتحام مقر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، ورفض المسودة بالقوة،

والتي كان من المفترض أن تقدم للشعب الليبي لإقرارها بالموافقة أو أن تقابل بالرفض، ولا يمكن لمجموعة أو جماعة أن تختزل رأي الشارع لمصالح حزبية أو سياسية بحسب وصفها.

ودعت آمال الشعب الليبي لأن يكون على وعي كبير بأهمية هذه المرحلة، فهي تختلف كليا عن انتخابات المؤتمر الوطني العام السابق أوالبرلمان الحالي، فهي سترسم مستقبل الأبناء وتقر الحقوق والواجبات للمواطنين.

من جهته قال الناشط أكرم عبدالإله لموقع ليبيا الخبر: إن المسودة جاءت في بعض موادها تحمل عبارات فضفاضة، فنظام الحكم المحلي لم يأتِ واضحا ولا يحمل إسقاطا دقيقا عما ستكون عليه الدولة، فهل ستكون المدن بلديات أم محافظات أو محليات، إذ أنها وبحسب عبدالإله وردت بأكثر من لفظ دون تحديد.

وقال الطالب بكلية الأداب والعلوم في جامعة عمر المختار فرع درنة عبدالمؤمن فضيل لموقع ليبيا الخبر: إن أهمية الدستور تأتي كونها وثيقة ستجمع الليبين تحت مظلة واحدة، وهي التي سيتحاكم إليها المواطنون وتكون المرجعية العليا للدولة.

وطالب عبد المؤمن بضرورة التأكيد على المرجعية الإسلامية للدولة بأن تكون مصدرا للتشريع لا يقبل المشاركة فى الأصول مع أي قوانين أخرى قد تمس هذه الجزئية.

وأضاف أن المسودة الصادرة عرجت على هذه الجزئية بشكل غير واضح وجعلتها فضفاضة لا تلبي حاجة السائل عن فحوى المقصد أن الشريعة الاسلامية مصدر التشريع.

واعتبر موسى بوشرتيلة الإعلان عن مشروع مسودة الدستور خطوة كبيرة، وهي أفضل ما حدث منذ بدء الثورة حتى الآن، فمجرد الإعلان عن المسودة ينعش المواطن الليبي بأهمية الدستور رغم اإهاكه اليومي بالظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.

وشرح بوشرتيلة أنه من الواجب أن يكون المواطنون على حجم المسؤولية، فالمسودة فى بداياتها جيدة، ويمكن للمواطن التصويت على مقترح الدستور إما سلبا أو إيجابا.

ودعا بوشرتيلة إلي ضرورة عقد ندوات تتناول التعريف بكل بنود المسودة، وأن تطرح مؤسسات المجتمع المدني لقاءات كثيرة مع حقوقين وقانونيين ومختصين لإفهام الناس لكل بند ورد فى المسودة، ليكون الجميع على علم تام ومعرفة كاملة بهذا المشروع، وألا يكون ضحية للإعلام الذي ستلاعب بالجميع لاقرار المسودة التي تتناسب مع توجهات فريقه.

من جهته وصف فؤاد حسين مشروع المسودة بالجيد، إلا أنه “لم يراع عدة نقاط فيما يتعلق بحفظ الحقوق لمن ضحى تجاه هذا الوطن”، متأملا أن تكون المسودة بداية لاتفاق الليبين لدعم المسار الحقيقي لبناء الدولة بعيدا عن التجاذبات والصراعات التي تمثل طموحات وآمال دول أخرى تغذي الصراع في حرب بالوكالة.

من جانبه شرح وقال عبدالمحسن خليل أن مشروع المسودة جاء صادما لكثير من الشخصيات السياسية الطامحة فى الترشح لرئاسة الدولة، خاصة لمن كان له الظهور منذ بدابة فبراير مرورا بما مرت به الثورة حتى اليوم.

واستغرب خليل صدور المسودة بهذا الصيغة النهائية، دون أن تتناول هوية الدولة الليبية، وتحديد شكل العلم أو النشيد، وهو ما قد يعكس أن أعضاء المؤسسة توصلوا لهذه الصيغة بشكل غير توافقي.

______________

مواد ذات علاقة