عمر الحاسي يتلقى تهديدا بالاغتيال اذا تحدث عن تورط الإمارات في بلاده

كشفت تقارير إعلامية أن رئيس وزراء ليبيا الأسبق عمر الحاسي, تلقى تهديدا بالاغتيال من قبل جهة قال مصدر مقرب منه إنها “إماراتية” بعد أيام من اتهامه كل من الإمارات ومصر بتقويض جهود المصالحة في ليبيا.

وأكد الباحث محمود رفعت منسق “مجموعة العمل الدولية لأجل ليبيا” أن عمر الحاسي رئيس وزراء ليبيا الأسبق ورئيس مجموعة العمل الدولية لأجل ليبيا تلقى الأربعاء ليلا اتصالا هاتفيا من جهة “إماراتية” (لم يحدد هويتها) هددته بـ”التصفية” في حال تناول مجددا اسم الإمارات في أي موضوع يتعلق بليبيا.

وقال رفعت إنه تواصل مع عدة أطراف دولية لإطلاعهم على الأمر ومطالبتهم بحماية الحاسي، محملا أبوظبي مسؤولية أي خطر يتعرض له. وفق ما أبلغ صحيفة “القدس العربي”.

ويأتي التهديد الجديد بعد أيام من اتهام المنظمة التي يرأسها الحاسي الإمارات ومصر بتقويض جهود المصالحة في ليبيا وإفشال مهمة بعثة الأمم المتحدة فيها عبر تقديم رشاوي لموظفيها بهدف دعم طرف سياسي دون آخر وإثارة الفوضى في البلاد.

يذكر أن رئيس الوزراء الليبي الأسبق (حكومة الإنقاذ) عمر الحاسي أعلن قبل أيام عن تأسيسه “مجموعة العمل الدولية لأجل ليبيا”، التي يرأسها هو ويتولى ادارتها الدكتور محمود رفعت (رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية) وتهدف لتشكيل مجموعة ضغط دولية من أجل إيجاد حل عاجل للوضع الليبي المتردي منذ سقوط نظام القذافي قبل سبع سنوات.

***

مجموعة العمل الدولية من أجل ليبياتتهم الإمارات ومصر بإفشال عملها وبث الفوضى

اتهمت “مجموعة العمل الدولية من أجل ليبيا”  الإمارات ومصر بتقويض جهود المصالحة في ليبيا وإفشال مهمة بعثة الأمم المتحدة فيها عبر تقديم رشاوي لموظفيها بهدف دعم طرف سياسي دون آخر وإثارة الفوضى في البلاد.

وأصدرت بيانا (تم نشره على موقع″ تويتر” موجها للمجتمع الدولي زعمت فيه “تسخير الإمارات لمبعوثي الأمم المتحدة لأهداف غير إنسانية“. 

وقالت المنظمة، إن أبوظبي، دفعت رشوة للمبعوث السابق برنارديو ليون لإشعال النار بين مكونات المجتمع الليبي، كما نرى خليفة غسان سلامة صامتا عن المجازر التي ترتكيها الميليشيات في بنغازي وسبها والمدن الليبية الأخرى.

وأشارت المنظمة إلى أن المبعوث الأممي لم يحرك ساكنا لفك الحصار عن سكان درنة، وبدلا من العمل على تسليم مجرمي الحرب للجنائية الدولية، نجد سياسته تتجه لتقوية كبيرهم المدعو خليفة حفتر والاستماتة لإعطائه شرعية مخالفة للقيم والأخلاق وتتعارض مع أهداف الأمم المتحدة“. 

وكانت بعثة الأمم المتحدة أكدت عبر حسابها على موقع “تويتر”، أن المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة أجرى اتصالاً هاتفياً بالجنرال خليفة حفتر “حيث تطرقا إلى الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية”، في محاولة لتأكيد بأن حفتر ما زال على قيد الحياة.

وأضافت المنظمة الدولية في بيانها “الإمارات ونظام السيسي في مصر سعيا خلال السنوات الأربع الماضية بشكل واضح وصريح إلى تشتيت الجهود الرامية لتوحيد المؤسسات المدنية والعسكرية في ليبيا، وذلك بإفساد المهمة النبيلة للأمم المتحدة فيها، وتشويهها بتقديم الرشاوى لموظفيها كي يحققوا لدولة الإمارات سيطرتها على السيادة في ليبيا”.

وأشارت إلى أنها أطلقت حملة دولية “لتفعيل قرارات مجلس الأمن ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وصولا لهدفنا وهو إعادة صفة الدولة ذات السيادة لليبيا بما يقتضيه ذلك من حكومة واحدة تحكم الشعب الليبي الواحد على إقليم أرض ليبيا الموحد، معاهدين الجميع ببذل الجهود لإزالة جميع المعوقات وعلى رأسها الميليشيات غير المعترف بها، والتي تفرض جرمها بقوة السلاح المشترى بمال الشعب الليبي والذي كان أودعه نظام معمر القذافي في بنوك أبو ظبي ودبي في الإمارات”.

يذكر أن رئيس الوزراء الليبي الأسبق (حكومة الإنقاذ) عمر الحاسي أعلن قبل أيام عن تأسيسه “مجموعة العمل الدولية لأجل ليبيا”، التي يرأسها هو ويتولى ادارتها الدكتور محمود رفعت (رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية) وتهدف لتشكيل مجموعة ضغط دولية من أجل إيجاد حل عاجل للوضع الليبي المتردي منذ سقوط نظام معمر القذافي قبل سبع سنوات.

بات من غير الخفي الدور الذي تلعبه الإمارات في الشأن الليبي الداخلي، حيث صدرت تقارير دولية موثقة تثبت تورط الإمارات بالتعاون مع مصر في دعم أحد أطراف الصراع الليبي هو اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد ما يُطلق عليه عملية الكرامةفي مواجهة الإسلاميين في ليبيا المسيطرين على المؤتمر الوطني العام الليبي.

عمق إماراتي هائل للتدخل في ليبيا يفوق نظيره في بقية الدول الأخرى، فمؤخراً كشف عن جاسوسين إماراتيين جرى اعتقالهما في طرابلس، وتعود جذور هذا التدخل عقب سقوط حكم الدكتاتور القذافي، بعد سنتين من القتال أدى في النهاية إلى مصرعه عام 2012م.

______________

مواد ذات علاقة