أجرت المذيعة فاتن اللامي حوارا صريحا مع السيد غسان سلامة على قناة ليبيا، وقامت صحيفة المرصد بتفريغ نص الحوار كاملا، وننشره في جزئين:

الجزء الثاني

سهناك الانتخابات التي كان يعول عليها الليبيين ، نهاية العام الماضي كنتم تتحدثون عن أن الإنتخابات ستجري نهاية العام وقلتم مع مارس 2019 ومن ثم خرجت فى تصريحات على قناة الحرة الأمريكية فُهمت على أنك تدعوا لإنتخابات برلمانية منتصف العام ورئاسية نهاية العام نفسه  وقد أثارت ضجة كبيرة وخرجتم ببيانات تستوضح ، إذاً ما المقصود من هذه التصريحات ؟

جالبعثة تسعى بكامل قدراتها و هذه أمور لا تتحدثون عنها في الإعلام لسوء الحظ ، لأننا نقوم بعمل لوجستي هائل لدعم الإنتخابات البلدية و النيابية و الرئاسية في ليبيا ، نحن لدينا وحدة في البعثة لا تقوم إلا بهذا الأمر  ، العمل اللوجستي والحقوقي و كل ما يلزم لدعم مفوضية الإنتخابات ولجنة الإنتخابات البلدية ، إلا أن هناك مشكلة شرعية  ونعتقد ان هذه المشكلة لا يحسمها إلا صندوق الإنتخاب وهو وحده من يحسم الأمر .

الإنتخبات البلدية للسلطة النيابية و الإنتخابات البرلمانية للسلطة التشريعية  و الإنتخابات الرئاسية للسلطة التنفيذية و هذا الأمر واضح ، وسنبقى نكرره ، ولكن ماذا نفعل عندما تضرب المفوضية فى عملية إرهابية  ويتعطل عملها لفترة من الزمن وعندما تحصل إشتباكات في طربلس تطول لمدة من الزمن وعندما يتم الهجوم على الهلال النفطي وتتجه الأنظار لصد ذاك الهجوم و إعادة شركة النفط للعمل ؟ ماذا نفعل عندما يتأخر مجلس النواب في إصدار قانون للانتخابات !!

هناك مسؤولية فى ليبيا يجب أن ننظر لها بموضوعية ، الانتخابات تتطلب عدد من الشروط  وعلى الليبيين مساعدتنا حتى نتمكن من مساعدتهم لإجرائها ، هناك دول تدعوا لهذه الانتخابات وهناك تصريحات وإتفاقات حصلت حولها ، مجلس الأمن الدولي يريد الانتخابات و البعثة تعمل يومياً على إجرائها ولكن اريد وضع أمني مقبول و ان يكون هناك قوانين تسمح لي بإجرائها ، وأريد إلتزام مسبقاً من مختلف الأطراف بقبول نتيجة اللإنتخابات حتى لا تتكرر تجربة 2014 .

انا لا أريد إعادة الانقسام في ليبيا أنا أريد إنهاء الإنقسام لذلك أريد إلتزام واضح علني و واضح و صارم من كل الأطراف بقبول نتيجة الانتخابات . أريد أن يتم تسجيل أكبر عدد من الناخبين  و ان تكون هناك حملة حقيقية حتى تجري الانتخابات بمشاركة و اسعه مما يعطيها الشرعية لا أحد يريد ان تكون الانتخابات مجرد حدث عابر ، يجب احترام الصندوق و يتطلب كل الشروط التي ذكرتها ، يجب ان نؤمن هذه الشروط و أنا أعمل من جانبي لتأمينها و لكن أدعوا المؤسسات الليبية المعنية لتأمين ما يعنيها منها سواء كانت أمنية او تشريعية او سياسية ونعمل معاً لتأمينها ، وعندما تلتئم هذه الشروط فأني أستعجل هذه الانتخابات أكثر من معظم الليبيين .

سمجلسي النواب و الدولة يتهمونك شخصياً أنك تعرقل كل تقدم يحصل بينهم لا تأخذه بعين الاعتبار و تحاول تطويل أمد هذه الأمر و إي شيء يأتونك به تحاول عدم  الاهتمام به و هذه إتهامات دائمة في تصريحات كثيرة لأعضاء في مجلسي النواب و الدولة حولك؟

جيحق لكل طرف التعبير عن رأيه و هذا أمر طيب في ليبيا ، أنا أستعجل الإنتخابات والإستفتاء على الدستور ، ونقوم بكل جهد ، وأطلب منك أن تسألي لجنة إنتخابات البلدية إن كنا قد ساعدناهم أم لا ، وكذلك المفوضية إن كنا لا نعمل معها كل يوم  لتسريع عملية الانتخابات اترك الجواب لهم لأن الاتهامات صادرة عن أشخاص لا يعلمون بحقيقية الأمور .

سفي تصريحاتك لقناة الحرة الأمريكية قلت أن الانتخابات غير ممكنة وهناك اتفاق حول هذا الأمر  ، نحتاج ان نفهم مع من هذا الاتفاق ؟ و حضرتك من على الاقل قال انها ستكون منتصف مارس العام القادم – قلت انه لن يحدث قبل ان يحدد نص دستوري صلاحيات الرئيس وخطة تدريجية تتحدث عن المؤتمر الجامع والانتخابات والاستفتاء على الدستور حتى نحصل على الانتخابات الرئاسية آخر العام

جلكي يكون هناك مسلك تدرجي يضم الاستفتاء و الانتخابات البلدية و النيابية و الرئاسية وعلى فكرة انا لست في وضع أن آمر بأي شيء  ، أنا أريد ان يتفاهم  الليبيين على موعد زمني وهذا هدف الملتقى الوطني وهو إيجاد رقعه من التفاهم بين مختلف الاطراف الليبية على جدولة إستحقاقات إستفتائية و إنتخابية أمامهم ، هناك عدة أفكار مطروحة و الفكرة التي ذكرتيها هي أحد الأفكار التي طرحت علينا .

سهل بالفعل تجاوز المبعوث الأممي غسان سلامة بتصريحاته الأخيرة صلاحياته وبات طرف في الأزمة وليس جزءً من الحل حتى أن هناك من يلقبونك في الشارع و أنت موجود على الأرض بأنك الحاكم الفعلي لليبيا ؟

جيجب ان تتوصلي لحل إما أنا حاكم ليبيا الفعلي او أني لا أقوم بدوري ، أنا أقوم بدوري الكامل حسب الصلاحيات  .لا أحب كلمة الشارع و أرجو التخلي عنها أنا أحب كلمة الشعب .

ما أراه وأسمعه من الليبيين ليس ما تقولين وأنا ألتقي بهم يومياً في كل مدنهم ولست جالساً في تونس ولا نيويورك ، أنا أسكن في ليبيا منذ عام وأزور المناطق جميعاً وأجتمع مع الليبيين في الصباح الباكر وأول اجتماع يكون الساعة 8 صباحاً من كل يوم . أنا أتعامل مع البلديات والناس والروابط وأسمع منهم لذلك لا يمكن إتهامي بأمرين متناقضين إما أني أتجاوز صلاحياتي وأحكم ليبيا أو أني لا أقوم بصلاحياتي ومتقاعس عن العمل .

انا أعمل 15 ساعة يومياً ولذلك لست متقاعساً ولكني لا أحكم ليبيا ، وعندما يكون هناك أي حل ليبي – ليبي أحترمه ولا أتدخل إلا عندما تعجز الأطراف الليبية عن القيام بأمر ما ، نحن نقدم بأفكار لها .

سهل هناك مدد ستحدد للإنتخابات ؟ أم مازلت مع فكرة ان تكون الإنتخابات البرلمانية في المنتصف و الرئاسية تؤجل لنهاية العام ؟

جأنا مع أي تفاهم يتوصل له الليبيين و دوري أن أحصن ذلك التفاهم دولياً ، لذلك دعوت و باشرت عملية استشارات واسعه مع مختلف الأطراف الليبية الفاعلة و عرضت عدد من الأفكار المتداولة وسأقوم بجولة ثانية وعندما ينضج تفاهم على حد أدنى ليبي بين الأطراف الفاعلة على الأرض في ليبيا فأني سأدعو لملتقى وطني لتكريس ذلك التفاهم ، ثم لإجتماع لمجلس الأمن ليحصن ذلك التفاهم الداخلي الليبي بقرار منه .

الموضوع ليس فرض رأي و لا تجاوز صلاحيات ، هو بناء العمل على توسط مختلف الأطراف لإنشاء تفاهم ليبي على البرنامج الزمني للإستفتاء على الدستور والإنتخابات النيابية و البلدية و الرئاسية  وعندما اجد أن هذا التفاهم نضج سأحمله لمجلس الأمن و أدعوه لتأييده . ليس هناك من تقدم ممكن بدون حد أدنى من التفاهم الليبي – الليبي .

سرئيس مجلس النواب عقيلة صالح تحدث بأنه إن لم ينجح الاستفتاء ، فأن مجلس النواب قد يذهب لعملية إنتخاب رئيس مؤقت للبلاد  من خلال مناقشة القانون رقم 5 لسنة 2014  .. أنتم كبعثة إذا وجدتم بأن مجلس النواب قد قرر الذهاب للتصويت على رئيس مؤقت من قبل الشعب ، كيف سيكون ردكم ؟

جسنسأل مختلف الاطراف الفاعلة في ليبيا وما رأيها في الموضوع و نحاول البحث عن تفاهم و إذا  كان هناك تفاهم على هذا الأمر لن نقف عائق و لكن لا نريد أن يحصل استفتاء او انتخاب و الليبيين منقسمون لأن ذلك سيزيد الانقسام بينهم ، وحدة البلاد و استقلالها و استقرارها هي أهدافنا العليا التي لا نريد ان تمس بالتالي كل ما يزيد من تفاهم الليبيين نؤيده وكل ما يزيد من الانقسام لا نؤيده .

المطلوب هو تعزيز ثقافة التوافق وليس التنافر و هذا ينطبق على كل مجتمعاتنا العربية وليس ليبيا فقط  ، تعزيز ثقافة التوافق تطلب أن لا نقدم على إي أمور تزيد من الشرخ ، هناك شروخ في ليبيا  و لست أنا من أحدثها ، حصل تشظي بعد 2011 للجسم الليبي بالتالي كل ما يجمع هذا الجسم معاً نحن معه وكل ما يقسمه نتحفظ عليه .

س–  بإحاطتك كان الأمر الأبرز  الذي ركزت عليه و أعطيته الأولوية هو فقط الملتقى الوطني – في المقابل الكثير يقول ان هناك ريبة  و غموض كبير  من هذا الملتقى التوقيت و الزمان و المكان وماهيته ومخرجاته ، الكثير لا يجد جواب لتساؤلات عديدة ؟ هل هو جسم جديد  ؟

جإذا  كان هناك تفاهم بين الليبيين على تزمين المرحلة المقبلة من المفيد أن يجتمعوا و يقولون ذلك بصراحة ، هذه كل فكرة الملتقى الوطني ،  قائم على أن الأكثرية الساحقة من الليبيين يريدون انتخابات بلدية و نيابية و رئاسية .

فكرة الملتقى الوطني قائمة على وضع هو أن هناك طعون كثيرة في عدد من المؤسسات و القوانين و هذه الطعون لا تمر امام المحكمة العليا لأنها قد قررت تجميد عمل غرفتها الدستورية مع العلم أن ليبيا هي أول بلد عربي كان له محكمة دستورية ، لو كانت المحكمة قائمة لم تكن الحاجة حادة كما هي اليوم لتفاهم ليبي – ليبي لتزمين المرحلة المقبلة ،  هناك حاجة ماسة  وأكثر حدة على هذا التفاهم حول تزمين المرحلة المقبلة حتى تقوم البعثة بمساندته و هذه ما نعمل عليه يومياً .

نحن نتصل بمعظم الأطراف في ليبيا لمحاولة صياغة  تفاهم ليبي – ليبي لمحاولة تزمين المرحلة المقبلة  . وان توصلنا لهذا التقارب ، وانا سعيد ان اقول انه حصل تقدم حقيقي في عملية التقارب بين المواقف التي كانت متناثرة كثيراً  منذ أسابيع ، وفي الأسابيع الأخيرة رأينا  نوعاً من تحجيم تلك الفجوة التي تفصل بين مواقف تلك الأطراف ، إذا حصل هذا التفاهم فمن المفيد لليبيا أن يتم إعلان ذلك ومناقشته و إخبار الليبيين جميعاً  به في لقاء  إسمه الملتقى الوطني الليبي و لذي أريد أن يكون معبراً عن تفاهمهم على عملية تنظيم الخلاف بينهم  والتزامهم بالعودة للصندوق كحكم في اختلافاتهم.

عندما نجد أن هذا التقدم قد حصل بالفعل و ان هناك تفاهم على الحد  الأدنى  على الاحتكام للصندوق وتنظيم الخلاف نحدد المكان والزمان لإنعقاد الملتقى ولكني لست في مجال تحديد سوق عكاظ جديدة ، هناك حاجة حتى تلتقي كلمة الليبيين حول عملية الإنتقال من المرحلة الإنتقالية التي مروا بها و سئموا منها إلى مؤسسات ثابتة .

سهذا الملتقى الذي تعول عليه كثيراً  ،هو فقط للتشاور أم أنه بديل لكل الأجسام الموجودة وسيحل محل الاتفاق السياسي القادم ؟

جلا أسعى لإنشاء جسم جديد ، الملتقى الوطني ليس جسم آخر  يضاف للأجسام القائمة ، هو إعلان تفاهم بين الليبيين  على كيفية الإنتقال من هذه المراحل الانتقالية المتتابعة للمؤسسات الثابتة وإن لم يتفقوا على ذلك فإن المجتمع الدولي ليس بإمكانه مساعدتهم  .

ويجب أن يكون هناك رأي  غالب يبن الليبيين حول هذه النقاط السجالية بينهم اليوم  ، الملتقى مكان وموعد لإعلان التفاهم وتحصينه وإبلاغ المجتمع الدولي بمضمونه لكي يتمكن من دعمه وتحصينه ، ليس جسم جديد و لا ليحل مكان الأجسام القائمة لا أريد ذلك و لا أعتقد انه مفيد لليبيا .

سمخرجات الملتقى أو التوصيات هل ستكون لازمة لكل الأطراف ؟  وهل سيصادق عليها مجلس الأمن و المجتمع الدولي وكيف ستتعاملون مع الأمر ليصبح فاعل ؟

ج–  ليس هناك من ضمانه واحدة لمخرجات ذلك الملتقى الوطني هناك على الأقل مخرجان ، يجب أن تلتزم الأطراف الليبية بما يكون قد أتفقوا عليه و يجب أن يكون علني ، و آنذاك أحمل التفاهم لمجلس الامن وأطلب منه تأييده ، يجب العمل الآن معاً على المستوى المحلي والدولي وهذا عمل مضني ولكن ضروري .

سما هي  معايير و آلية تحديد المشاركين في الملتقى  ؟

جعندما نصل لتفاهم بين الليبيين هذا الأمر سيحل نفسه بنفسه ، لأن التفاهم يجب أن يكون قد حصل لحد كبير قبل أن نصل للإحتفالية ، يجب أن يكون هناك توافق واسع  ، لذلك قمنا بعملية تشاورية واسعه السنة الماضية في كل أنحاء ليبيا للإستماع لليبيين أنفسهم في 77 مدينة وإجتماع وإستمعنا لهم وأصدرنا تقارير برغباتهم و تطلعاتهم ولكن الآن نعمل مع الأطراف السياسية الفاعلة  لكي نرى مدى استعدادها  للاستجابة لما قاله لنا الليبيين عن أنهم يريدونه ولترجمة ذلك يجب الإستجابة لتفاهم حقيقي على الخطوات المقبلة .

سإن ما فشل هذا  الملتقى هل من خطط بديلة ؟

جلنصل له بالأول نحن نريد فقط التهيئة للانتخابات والملتقى أحد أهدافه الاساسية هو التوصل للإنتخابات ولكن لا نريد أن تجري في جو من الإنقسام نريد أن يكون قد حصل تفاهم على قانونها وعلى الأمن الضروري لإجرائها والإلتزام بنتائجها و نريد أن يحصل كل ذلك قبل الانتخابات  ، هو ليس انقلاب على أحد بل تجسيد لتفاهم الليبيين ، هل هذا شكلي إنقلابي !!!

سأعطيني مدة تقريبية لهذا المؤتمر ؟

جعندما ينضج الأمر  –  أريد تفاهم عميق بين الأطراف الليبية وعندما ينضج يعقد الملتقى ، هو تجسيد للتفاهم بين الأطراف الليبية على كيفية الخروج من المرحلة الانتقالية ولن أعطي موعد قبل حدوث التفاهم  .

ستحدثت في الإحاطة عن الإصلاحات الاقتصادية و التقدمات  و لكن الطوابير على المصارف لا زالت موجودة  ؟

جالإجراءات الاقتصادية التي حصلت  والتي هي في واقعها إجراءات نقدية سعينا لها وخففت كثيراً  من مشكلة السيولة في ليبيا  ، أمر بنفسي على عدد  من المصارف هناك طوابير أحياناً و طوابير قد إنتهت  كما أتابع سعر صرف العملية يومياً  وأرى أن هناك تحسن في سعر صرف الدينار  ولكن الإجراءات التي تم اتخاذاها غير كافية .

نحن نريد أكثر من ذلك بكثير ، نريد توحيد المصرف المركزي  وأن يجتمع  مجلس إدارة المصرف المركزي و يحدد سعر العملة ،نريد إعادة النظر بعدد كبير من الإجراءات الإقتصادية و لكن نحن لسنا من نحكم ليبيا نحن نقترح و نضغط من أصل حوالي  20 إجراء  اقتصادي تم اتخاذ 2 منهم و هناك 18 قرار  نريد أن يُتخذ فنحن نعتقد أن مصلحة الشعب الليبي في هذه القرارات ، لكن لا نستطيع ان نحل مكان السلطات الليبية  ولتحصين الإجرائين اللذان تم اتخاذهما هناك إجراءات عديدة يجب أن تتخذ و إلا سيبقى كل شيء هش ،  نستعجل الحكومة بأن تتخذ هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن لأنها ضرورية لرفاهية الشعب الليبي.

س–  هناك عريضة ارفق فيها عدد من الناشطين  و المدونين و القانونيين و السياسيين و بعض  المواطنين لتقديمها للأمين العام للأمم المتحدة  على خلفية إحاطتك الأخيرة و تصريحاتك على الحرة الأمريكية ، تطالب بتنحيتك عن البعثة الاممية كيف تابعتها ؟

جوصلتني العريضة و هي لا تتضمن موضوع التنحية بالمناسبة ، وإتصل بي عدد من الذين قاموا بها و أجبت عليهم مباشرة و دعوتهم للإلتقاء معي و التباحث في ما يشغل بالهم وبالتالي أنا على عكس ما قلتي ، أنا أستمع لما تسميه الشارع وللبيانات وأتواصل مع أصحابها وأسمع منهم وبالي طويل وصدري رحب .

س–  هل ستجرى الإنتخابات في 2019 ؟

جآمل أن تحصل غداً – أنا أتمنى ذلك ، البلدية والرئاسية والنيابية ولكن عملي يقوم بتأمين الشروط السياسية لنجاحها وهذا أمر يجب على الليبيين القيام بمساعدتي من أجل تحقيقها و هذه الشروط لن أكررها .

كلمة أخيرة :

أنا هنا لا أسعى لأي أمر إلا لإقفال جرح عربي رأيته نازف ، ولأحاول السعي لملمة الجرح كما يسعى غيري لالتئام جروح أخرى في هذا الجسم العربي الذي يمر حالياً بمرحلة عصيبة .

آمل أن أنجح في ذلك و لكني أسعى بصدق وبإصرار على ذلك ولا أُقصي أي طرف عن إبداء رأيه ومشورته لي في السبل الناجعة لإقفال الجرح ومساعدة ليبيا من الخروج من الإنسداد السياسي الذي وجدت نفسها فيه ، أعمل بصبر و بإصرار و بابي مفتوح لكل الليبيين .

وشكراً.

انتهى الحوار

_________________

مواد ذات علاقة