اسماعيل يوسف

حين وقع الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليو/ تموز 2016، ظلت وسائل الإعلام العربية التابعة لأنظمة الثورة المضادة في الإمارات والسعودية ومصر تبث أخبارا كاذبة داعمة للعسكر وعدم جدوى الديمقراطية.

روجوا، كذبا، لهرب أردوغان ولجوئه إلى ألمانيا، وخروج الشعب لتحية المنقلبين، قبل أن يتعرض هذا الإعلام الذي تديره أجهزة المخابرات، لصفعة كبيرة حين أفشل الشعب التركي الانقلاب ونزل للشارع واعتقل مع الشرطة، العسكريين الانقلابيين.

لكن لم يتعلم إعلام الثورة المضادة درس 2016، وعاد في انتخابات الرئاسة والبرلمان التركية في 14 مايو/ أيار 2023، ليكرر نفس الأخطاء ويتلقى الصفعة الثانية، بتقدم أردوغان بفارق 5 بالمائة عن منافسه كمال كليتشدار أوغلو (49.5 – 44.8)، ليتوجها إلى جولة إعادة ثانية شبه محسومة لصالح أردوغان.

وشهدت تركيا في 14 مايو انتخابات رئاسية وبرلمانية، وحقق تحالف الجمهوربقيادة حزب العدالة والتنمية أغلبية في البرلمان، فيما تأجل الحسم في الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية المقررة يوم 28 مايو، بحسب النتائج غير النهائية.

موقف عدواني

ورصد مراقبون وإعلاميون أن القنوات التابعة للإمارات والسعودية بثت أخبارا منحازة مؤيدة للمعارضة، ومعادية لأردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي، وروجت لاستطلاعات رأي غير موثوقة، وحرضت الأتراك على رفض النتائج لو فاز أردوغان.

وعلى غرار نظيره الغربي، تعاطي الإعلام العربي، خاصة الخليجي الموالي للثورة المضادة، لم يختلف هذه المرة أيضا عن تعاطيه مع الانقلابي العسكري الفاشل عام 2016 ضد أردوغان، حيث ظل يبث الأكاذيب لتشوية أردوغان.

هذه المرة، ورغم التحسن النسبي في علاقات الخليج وتركيا، استمرت نفس الأكاذيب عبر قنوات وصحف الإمارات والسعودية، بالترويج لفوز كليتشدار أوغلو.

والزعم أن زلزال تركيا حرم أردوغان من مليون صوت، وهو ما كذّبه تصويت 10 من ولايات الزلزال له، وفق صحف تركية.

جرى أيضا استغلال المواقع العربية لشبكات أجنبية مثل سي إن إنالتي تصدر من أبو ظبي والسيطرة على توجهها الإعلامي فلم تخف رغبتها في الإطاحة بأردوغان

وظلت قناة سكاي نيوز تبث بيانات المعارضة وأنباء عن تقدمهم، وتنقل تصريحاتهم حول فوزهم المؤكد بالانتخابات.

زعمت أن استطلاعات الرأي تضع أردوغان في موقع الدفاع وتعطي التقدم لمنافسه كليتشدار أوغلو“.

وكانت السقطة المهنية وغير الأخلاقية الأبرز لسكاي نيوز، على غرار تلك التي سقطته فيها عام 2016 بادعاء هرب أردوغان إلى ألمانيا، عقب الانقلاب العسكري، ادعائها أنه صفع طفلا على وجهه وهو يدلي بصوته لتشويه صورته.

علقت على فيديو يداعب فيه الرئيس أردوغان حفيدة، ويدفع خده مداعبًا، والحفيد يضحك، بعبارة: “أردوغان يصفع طفلا في مقر تصويته في الانتخابات، قبل أن تحذفها عقب الهجوم على أكاذيبها!

وعن ذلك كتب رئيس صحيفة مصريون جمال سلطان: “سكاي نيوز عربية الإماراتية تنشر تقارير كأنها لجنة من لجان المعارضة التركية وغردت في تويتر لأردوغان وهو يداعب حفيده أمام اللجنة وعلقت: أردوغان يصفع طفلا عقب تصويته ، قبل أن تحذفها“.

قناة سكاي نيوز عربيةالاماراتية ، طوال أمس وهي تنشر تقارير كأنها لجنة من لجان المعارضة التركية ، أذاعت تقريرا ، وغردت به في تويتر لأردوغان وهو يداعب حفيده أمام اللجنة وعلقت : اردوغان يصفع طفلا عقب تصويته ، قبل أن تحذفها، ويُظهر الفيديو الأصلي أردوغان وهو يداعب حفيده، قبل دخولهما اللجنة الانتخابية، ويضحكان، كما ظهر الحفيد لاحقا في صور مع العائلة وزوجة أردوغان عقب التصويت ما ينفي أنه طفل غريب أو أنه تم صفعه.

وقد اضطرت القناة الإماراتية لاحقا لنشر تغطية مختلفة حول نفس المقطع لأردوغان وحفيده، معترفة أنه كان يداعبه، ونسبت عبارة صفعلـ مواقع زعمت ذلك“!.

ومع تفوق أردوغان، توسع إعلام الثورة المضادة في التشكيك في نتائج الانتخابات وإبراز رفض المعارضة لها.

نقلت سكاي نيوز عن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو زعمه أنه وفق الأرقام التي لدينا فإن كليتشدار أوغلو هو رئيس تركيا المقبل“.

ونقلت نفس المزاعم حول تفوق كليتشدار أوغلو على أردوغان، عن أكرم إمام قناة العربية السعودية.

وكانت قناة سكاي نيوزبثت عشرات الأكاذيب عن انقلاب 2016 العسكري، وتحمست له متصورة أنه نهاية أردوغان، عبر بث أخبار كاذبة، ما أثار غضب الأتراك، واضطرت القناة لاحقا لحذف هذه الأخبار الكاذبة.

ونشرت القناة حينئذ عناوين كاذبة مثل: “ترحيب بنزول دبابات الجيش التركي للشوارع، ومصدر امريكي: أردوغان يطلب اللجوء لألمانيا“.

وجاء موقف سكاي نيوزمن الانقلاب ليؤكد ما تردد حينئذ عن دور، غير معروف أبعاده، للإمارات التي تمول القناة، في تشجيع الانقلاب التركي ودعمه.

حيث اتهمت المخابرات التركية، الإمارات بالمسؤولية عن تسريب أموالإلى الأشخاص الذين قادوا المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، بحسب رئيس تحرير موقع ميدل إيست آيالبريطاني ديفيد هيرست.

ونقل هيرستحينئذ عن مصادر في المخابرات التركية قولها إن محمد دحلان (القيادي المفصول من حركة فتح) ومستشار محمد بن زايد هو المتهم الرئيسي في التواصل مع فتح الله كولن“.

وذكر حينها أن الإمارات تعاونت، من خلال محمد دحلان، مع بعض الشخصيات داخل تركيا لتدبير انقلاب مع من لهم علاقة بكولن، ونقل دحلان الأموال لهم عبر رجل أعمال فلسطيني مقيم في الولايات المتحدة“.

وأكد أن الإمارات سخرت قناتي سكاي نيوز، والعربية لأجل الانقلاب ليلة 15 يوليو 2016، وكان عنوانهما الرئيسي أن الانقلاب نجح“.

تغطية حاقدة

قبل ظهور النتائج، بثت قناة العربية، ذراع الدعاية السعودية، تقارير تزعم أن الأتراك ضد أردوغان، وأنهم يصوتون بكثافة لمرشح المعارضة بسبب تدهور المعيشة وتراجع الاقتصاد، ما أثار تساؤلات مغردين عن المهنية.

مراسلة العربيةفاطمة فهد قالت متحمسة: “أشاهد بعيني كثافة التصويت لكليتشدار أوغلو، لكن مغردين أتراك قالوا إنها تبث من منطقة تصويت معروف أنها تؤيد المعارضة.

زعمت أن شابة تركية بكت أمامها تأثراً من وضع الاقتصاد حتى انهارت، ضمن تحريضها ضد أردوغان، لكن مراسلة العربيةعادت لاحقا، مع ظهور تقدمه في الانتخابات، لتتحدث، وهي حزينة، عن النتائج المخيبة لآمال المعارضة كما رصد ناشطون.

تراجعت العربيةخطوة أخرى، مع وضوح زيادة فرص فوز الرئيس أردوغان، فظهرت مراسلة القناة لتعترف أن كليتشدار يحتاج معجزةللفوز برئاسة تركيا ومن المستحيل أن يحصل على أصوات المرشح الثالث سنان أوغانالـ5 بالمئة.

لكن ظلت التغطية العامة للقناة غير موضوعية، حيث تحدثت العربيةفي 15 مايو عن السلطنة العثمانيةوهيمنة أردوغان على الحكم منذ 2003.

وقد لفت الدكتور أحمد سعيد أستاذ الإعلام بالجامعات السعودية، النظر إلى تعمد العربيةاختيار تصوير بطاقات اقتراع تظهر فيها عبارة (نعم)، لمرشح المعارضة، كنوع من الدعاية له.

وتجاهلت العربيةفي 13 مايو اختتام أردوغان حملته الانتخابية بأداء صلاة المغرب في جامع آيا صوفيا، وتلاوته مطلع سورة البقرة، التي اعتبرها محللون رسالة إسلامية وصفعة عُثمانية، وسعت بالمقابل للتأكيد كذبا أنه اختتم حملته بـ الغناء“!.

وأغضبت تغطية القناة السعودية المغردين الأتراك المؤيدين لأردوغان فانتقدوا القنوات العربية التي تتبني نهج القنوات الغربية في الهجوم على أردوغان.

أيضا حرص صحفيون سعوديون، منهم عبد العزيز الخميس، على نشر أرقام محطة خلق تي فيالتلفزيونية التابعة لحزب الشعب الجمهوري، والتي ادعت تقدم كليتشدار أوغلو على أردوغان، رغم أن هذا لم يحدث في أي لحظة من لحظات الانتخابات.

وكرر الخميسما قالته العربيةمن أن الانتخابات هي الأهم التي تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية، ومزاعم أن أردوغان يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003″.

وسعت صحف ممولة من السعودية في الخارج، مثل صحيفة العرباللندنية لتشوية صورة أردوغان بالادعاء أنه يستدعي المشاعر الدينية عشية الانتخابات لإنقاذ موقفهفي ظل تزايد مؤشرات الغضب الشعبي ضد سياساته“.

وأنه أخفقولم ينتصر منافسه، ما أثار سخرية نشطاء.

وعن ذلك كتب سلطان: “من يتابع القنوات التليفزيونية العربية ، خاصة من الإمارات والسعودية، في تغطيتها للانتخابات التركية ورسائل مراسليها، وترويجهم لخطاب المعارضة ضد أردوغان ، يشعر أنهم نسوا أن يضعوا شارة على صدورهم في لجان التصويت: لا تنسوا مرشحنا كمال كليتشدار أوغلو!، إعلام مثير للغثيان فعلا“.

هدوء مصري نسبي

عكس التناول الفج لإعلام المخابرات المصري للانقلاب العسكري في تركيا عام 2016 وتشجيعه، ووصف المذيع أحمد موسي، حينئذ، الانقلاب بأنه ثورة للجيش، غير إعلام السلطة تناوله لانتخابات تركيا 2023، وتعامل معها بهدوء.

تغير لهجة إعلام مصر ظهر في عدم مهاجمة أردوغان أو دعم كليتشدار أوغلو، واقتصر على حديث خافت عن تقدم الرئيس التركي، أرجعه محللون لتحسن العلاقات المصرية التركية ولقاء رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بأردوغان في قطر علي هامش كأس العالم نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، والترتيبات الجارية لتبادل السفراء

ويرجع الباحث الفلسطيني، المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة إسطنبول ميديبول، محمود سمير الرنتيسي عدم وجود تغطية إعلامية سلبية من جانب بعض الدول العربية (مثل مصر) تجاه الانتخابات في تركيا عكس ما حدث في 2018، لأمرين:

أولا، المصالحات التي بدأتها تركيا منذ عامين مع عدة دول عربية، والتي أحدثت مناخاً حوارياً وتفاهماً على قضايا عديدة، ما أدى إلى تقليل التوتر وتوقع استمرار صفحة جديدة إيجابية من العلاقات، وفق مقاله في العربي الجديد” 14 مايو 2023.

ثانيا، صعوبة التنبؤ بنتيجة هذه الانتخابات هذه المرة بسبب التنافس الشديد بين الطرفين وبالتالي، قد يكون تقدير الموقف حتى لدى الراغبين بعدم استمرار أردوغان هو الترقب وانتظار النتيجة وعدم المخاطرة بأي موقف مسبق قد يكون له أثره السلبي.

لكن، برغم التحسن النسبي في العلاقات وتخفيف تدخل الإعلام المصري في انتخابات تركيا، استمرت صحف مصرية مدعومة إماراتيا مثل البوابة نيوزفي 14 مايو في بث أخبار ضد حزب العدالة، ونشر مزاعم عن تزوير الانتخابات لصالح أردوغان“.

زعمت أن نشطاء بثوا شريط فيديو يبين تزوير أوراق الاقتراع عبر التصويت لصالح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان لعدد كبير من البطاقات“.

كما زعمت البوابة نيوز” 14 مايو 2023 أن وسائل الإعلام التركية بدأت نشر انتهاكات الانتخابات مثل نشر نشطاء شريط فيديو لعشرات الأكياس التي يتواجد بها كروت اقتراع لا تحمل أي أختام من هيئة الانتخابات.

وأبدت صحيفة المصري اليومالتي تشرف المخابرات على خطها التحريري، ترحيبها الضمني بهزيمة أردوغان لأنه داعم لرئيس وزراء ليبيا عبد الحميد الدبيبة الذي لا تعترف به مصر.

نقلت عن البرلماني الليبي عادل الخطاب قوله 15 مايو/أيار 2023 أن هزيمة أردوغان قد تشكل تحديًا للدبيبة وأنصاره“.

وزعمت أن عناصر الإخوان وحلف حكومة الوحدة الوطنية منتهية الصلاحية يتخوفون من خسارة رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية“.

وحاولت قناة القاهرة الإخباريةالتابعة للمخابرات المصرية الظهور بموقف حيادي، ونشر تصريحات الطرفين، لكنها اهتمت بتشكيك المعارضة في النتائج، وحرصهم على تأكيد أنهم هم من فازوا لا أردوغان.

لكن نشطاء قالوا إن الإعلام المصري ينتظر لحين وضوح الرؤية، ولو خسر أردوغان سينصبون الأفراح، أما لو فاز فسيقيمون سرادقات للعزاء.

لكن بعض وسائل الإعلام المصرية والخليجية نقلت هجوم الإعلام الغربي على أردوغان قبل الانتخابات والدعوة لإسقاطه، في تغطيتها الإخبارية، لأنه يسعى لاستقلال القرار التركي والخروج من عباءة الغرب.

تراجع غربي

وكان ملفتا تراجع مجلة الإيكونوميستخطوة إلى الوراء، بعدما هاجمت أردوغان يوم 4 مايو 2023 وطالبت برحيله وعدم التصويت له، على غلافها.

عادت بعد 10 أيام لتتحدث يوم 14 مايو عن مفاجأة الرجل القوي، وكيف أن أردوغان أربك التنبؤات في الانتخابات التركية“.

كما غيرت غلافها على حسابها بموقع تويتر، مع ظهور تفوق أردوغان في نتائج الانتخابات حيث استبدلت الإيكونوميستغلافها القديم الذي يصف أردوغان بأنه ديكتاتور، ووضعت بدلاً منه صورة تنينيشير إلى صعود الاقتصاد الصيني.

وكانت وسائل إعلامية غربية كبرى تبنت موقفاً معادياً من أردوغان وحزب العدالة والتنمية بشكل فج، لا يتفق مع الموضوعية المفترضة في العمل الإعلامي.

ورفعت صحف بريطانية وألمانية وفرنسية شعار إسقاط أردوغاندون مراعاة لأبسط قواعد العمل الإعلامي، في انعكاس واضح لأمنية الغرب في التخلص من الرئيس التركي وحزبه الحاكم لدعمهما عودة تركيا لتراثها الإسلامي.

حيث نشرت مجلة الإيكونوميست البريطانية 4 مايو عنواناً رئيسياً على صحفتها الأولى يقول: “ليسقط أردوغان من أجل تحقيق الحرية والخلاص من الخوف“.

ونشرت مجلة دير شبيغل الألمانية على غلاف صفحتها الأولى، صورة للرئيس أردوغان جالساً على كرسي هلاله مكسور.

وكتبت بالخط العريض: “أردوغان، الفوضى أم الانقسام في حال خسارته للرئاسيات؟، في إشارة كاذبة لرفض الإسلاميين ترك السلطة لو خسروا!

لكن فوز أردوغان وحزبه، على عكس توقعات الغرب وأنظمة الثورة المضادة، سبب لهم صدمة أربكتهم وأفسدت مخططاتهم وأضاعت أمانيهم، بعدما كانوا ينتظرون فوز زعيم المعارضة وأحزابها بأغلبية البرلمان.

وكتبت صحيفة واشنطن بوستالأميركية تهاجم أردوغان وتقول في 8 مايو 2023: “إذا هُزم أردوغان، يجب على الغرب مساعدة حكام تركيا (العلمانيين) على النجاح“.

واعترفت بأن أردوغان بني صناعات عدة في تركيا تهم أوروبا مثل السيارات والأثاث والأسمنت والغذاء والأحذية وأجهزة التلفزيون وغيرها حتى أن تركيا يمكن أن يطلق عليها الصين الأوروبية، وفق قولها.

ولكنها تحدثت عن كيفية دعم المعارضة، التي ستستولي على هذه الإنجازات وتنسبها لنفسها، ما يشير لحقدهم على أدوغان وفساد اتهاماتهم له.

وفسر الدكتور ابراهيم غانم الاستاذ بالمعهد القومي للبحوث، المتخصص في الشأن التركي، سر هذا العداء الإعلامي، خاصة الغربي، لأردوغان وتمني سقوطه، بأربعة أسباب ذكرها عبر فيسبوك، وهي:

بناء أردوغان قوة عسكرية محلية تكاد تخرج عن سيطرة الناتو، وتفكيكه نمط التنمية المركزية لآخر لا مركزي يصعب استتباعه للاقتصاد الأجنبي، ومخالفته موقف الناتو في الوقوف على الحياد في حرب روسيا وأوكرانيا.

وقيام أردوغان بتغيير محافظ البنك المركزي التركي كلما وجد أنه لا يلتزم بالسياسة العامة للدولة، فأصبح المنصب تابعا للقرار الداخلي أكثر من تبعيته لقرارات المؤسسات المالية الدولية التي تهيمن عليها المراكز الغربية.

___________

مواد ذات علاقة