بقلم عبد المطلب الوحيشي

جاءكم “المشير” بلحمه وشحمه وعطره الباريسي ..وأثار دماء ” أطفال قنفودة” في يديه، و”البوتكس” على وجهه … فقال لكم “لا تفكروا في الإنتخابات”..وأعلنها أمامكم أن الصناديق “تمثيل” وسقطت كلمة “التدجيل” من رواية شيخه المقبور..

والشيخ عضو البرلمان الذي قرأ عليكم”الثلاثين” جزءاً في تراويح عشر سنين ماضية وبالغنة والقلقلة وبقليل من دموع التماسيح، طلب من “الشباب الأنقياء” أن يضعوا “اللاصقات” و”المتفجرات” في طرابلس.

والدكتور “أبن البيتية” وأبن “لندن” دهن جمته بزيت القبيلة وقال لكم “بيننا وبينهم صناديق الذخيرة” !

والجوقة بدأت العزف وطلبت نقل “المفوضية” إلى بنغازي بعد أقل من ساعة من التفجير…لكن الأجراء لا ينبسون ببت شفة فيطلبون نقل الحكومة والبرلمان إلى “المدينة الآمنة”..عند شارع “الزيت”

فليس لدى “غسان فضح الله سره” لكم شئ… فاللعبة تلزمه بأن “ينطمر” !

فالذين باركوا “وفاقكم” ، هم الذين يديرون رؤوسكم … والذين يرسلون أبنائهم إلى “فرجينيا” هم الذين يرسلون الموت إلى طرابلس بعد أن تكفل الضباع بدمار “بنغازي” !”

وأخوة “كارة” و” التاجوري” و”البقرة” و”الميار” استلموا مفاتيح “شاليهات الجنة” وحورياتها من “المدخلي”، فإن أردت ما تبقى من “الكواعب” و”الكواغط” فأحفظ فتوى “ربيع !

فلا تسأل عن “الدستور” …فالحبر والمرؤة جفت عند “عقيلة” من أيام “البيعة”..

وأقلام شيخ “تورا بورا” ومريديه كبرت وأصبحت بنادق.

فلا تتعب نفسك في إيجاد الفروق بين “القيادة” و”تنظيم الدولة”.

فالذي حرق “المفوضية” في موقع النهر في بنغازي …هم أخوة من “الرضاعة في الغدر” للذين دمروها اليوم في طرابلس

والذين أسالوا دم “الجويفي” ، و “سلوى” يوم الإنتخابات و غيبوا “عصام” هم نفس ملة الذين سفحوا دم أكثر من ثلاثة عشرة روح برئية في “غوط الشعال”!

فلا تصدق أننا أخوة ومن نفس “الطينة”..فطينة هولاء من “الخبال”.

وأياك أن تقول أننا أصحاب قبلة واحدة .. فكعبتهم عند “طحنون” يطوف حولها “أمين المكتب الشعبي” تارة وتارة يقف على “جبل ترامب” ليكمل النسك، و”القنصل” يتبع “مولى النعمة”..فالجوع و”الدولار” كافر !

وأعلم أن الذئاب التي من جلدتنا مازالت تجلد ظهورنا باليمنى وتبسط اليسرى لتكنس في نفس الوقت بيت مال “الليبيين” بمباركة “الكبير”.

فطالما مازلنا ندع حكومة العميان “تتبطش” في “شروندي أبي ستة” و”رأس السطل” يفتل في شاربه!

وطالما أننا لانجلس أبداً بعد اللهاث لنلتقط الأنفاس ونلعن أسطورة “شعب الله المختار”.

وطالما أننا فقراء لا نشبع إلا من “الضرب”

وطالما أننا الشعب الوحيد الذي يستخدم “المخ” فقط في “الطبيخة””

وطالما “كذاب ربيعة” خيرٌ لنا من “صادق مضر”….

فإن القصة ستُقرأ علينا من جديد … بالرغم من أننا نحفظها عن ظهر قلب ونعلم أنها صنعتهم .. القصة ستقرأ من جديد … و “الدواعش” أبناء عمومة “المصراتي” هم “التقية” ومفتاح الفوز.

اللهم تقبل ضحايا “غوط الشعال” عندك في الشهداء .. وأفضخ اللهم من سفك دمهم .. وانتقم لهم…

اللهم من كان سبباً في إراقة دم ليبي مسلم حرام … اللهم مزق شمله واقطع نسله ودمره شر مدمر .. كائناً من كان !

آكان من اتباع “الدوحة” أو من رهط “أبوظبي” و”الرياض” ..أو من عشيرة “القاهرة”.. أو من “اسطنبول” أو من ملة “تل أبيب”.

يا الله … فلقد عظم المصاب..!

***

عبد المطلب الوحيشي ـ كاتب ليبي

_______________

المصدر: صفحة الكاتب على الفيسبوك

مواد ذات علاقة