يزداد الغموض يلف حالة حفتر المرضيّة، وتزداد التسريبات والتصريحات المضللة من أطراف دولية وإقليمية ومحلية.

، كل ذلك متوقع ولا أثر له على الحقيقة التي ستظهرها الأيام القادمة. التطور المزعج هو ما يتعلق بمحاولة اغتيال الناظوري.

هذه مجموعة تقارير تتناول هذه العناوين من وسائل اعلامية مختلفة:

***

الغموض لازال يلف مصير خليفة حفتر بعد تعرضه لـ جلطة دماغية

قدس برس

كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، النقاب عن تحسن الحالة الصحية لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب الليبي.

وجاءت تصريحات لودريان، حول صحة حفتر، خلال إفادة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، مساء، أمس الأربعاء وسط تضارب الأنباء حول صحة مسؤول عملية الكرامة، الموجود في باريس منذ عدة أيام للعلاج إثر تعرضه لجلطة دماغية.

ونقل موقع إذاعة فرنسا الدولية، اليوم الخميس، عن لودريان قوله، المشير خليفة حفتر في حالة أفضل، مشيرًا إلى تلقيه العلاج في أحد المستشفيات العسكرية في ضواحي العاصمة باريس.

وتم نقل حفتر، البالغ من العمر 74 عاما، إلى فرنسا بعد أن فقد وعيه أثناء وجوده في العاصمة الأردنية عمان، وفق وسائل إعلام فرنسية.

ونقلت صحيفة ميديل ايست آيالإلكترونية عن مصدر أوروبي، أن المشير خليفة حفتر يعاني من حالة موت سريري ولن يعود إلى طبيعته مرة أخرى.

وأضافت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني الخميس، أن حفتر يعاني من سكتة دماغية لا يمكن علاجها، نتيجة انتشار سرطان الرئة في جسمه حتى وصل إلى الدماغ“.

وأشارت الصحيفة، إلى وجود أدوية يمكنها تخفيف الورم في الدماغ لتعطي حفتر القدرة على الكلام ولكن لفترة مؤقتة، وفق قولها.

وبينت الصحيفة بأن المصدر قال إن الإمارات وفرنسا وإيطاليا، ضغطوا على المبعوث الأممي ليعلن بأن حفتر لا يزال حيا، وفقا للصحيفة.

وفي ليبيا فندت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ما وصفته بـ الأكاذيب والإشاعاتالتي قالت بأن جماعة الإخوان تروجها بشأن الوضع الصحي للقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، مؤكدة أنه يتمتع بصحة ممتازة وقريبًا سيكون على أرض الوطن بعد إنجاز ما سافر لأجله“.

ونفت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في بيان نقلته صحيفة بوابة الوسطالليبية اليوم، سفر رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى الإمارات، مؤكدة أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عار عن الصحة“.

وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أبناء الشعب الليبي بعدم الالتفات إلى من وصفتهم بـ مروجي الفتن وشق الصف، في هذه المرحلة الصعبة“.

وكان المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، حذر من تراجع نفوذ القائد العام للجيش الليبي المشير حفتر المحتمل بسبب متاعبه الصحية، مؤكدًا أن له عواقب على استقرار شرق ليبيا، وأنشطة دول إقليمية راهنت عليه وعلى الجهود الدبلوماسية لتوحيد الجهات السياسية والأمنية المفتتة في ليبيا“.

***

ميدل إيست آي: حفتر يعاني تورماً في المخ ومرضه مميت

نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الأربعاء، عن مصدر وصفه بالـ”مطلع″ أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يحكم شرقي ليبيايرقد في حالة غيبوبة كاملة تقريباً بسبب مشاكله الصحية. ويعاني من سرطان الرئة الذي انتقل إلى دماغه، بحسب دبلوماسي أوروبي.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: “إنه (حفتر) عاجز عن النطق أو حتى الإدراك الكامل، ولا يمكنه حتى الجلوس أو الوقوف”.

وأضاف: “الطبيب المعالج يقول إنه حتى إذا استجاب جزئياً للعلاج فسيكون مؤقتاً ولن يعود طبيعياً مرة أخرى”.

وأضاف أن معاوني حفتر حاولوا تنظيم ظهور إعلامي له؛ لوضع حد للأخبار التي تتردد عن اعتلال صحته، لكن هذا الترتيب أُلغي لأنه في “حالة يرثى لها”.

وتجدر الإشارة إلى أن التقارير المتضاربة حول صحة حفتر كانت تتردد كثيراً منذ الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه يتلقى علاجاً في باريس بسبب حالة خطيرة.

وأصر المسؤولون فيما يعرف باسم “الجيش الوطني الليبي” مراراً على أن اللواء المتقاعد في صحة جيدة، ويخضع فقط لفحوصات طبية روتينية في فرنسا.

ووفقاً لموقع ميدل إيست آي، قال طبيب طلب عدم ذكر اسمهإن حالة حفتر تشبه السكتة الدماغية ولا يمكن علاجها.

وأوضح الطبيب: “هناك أدوية يمكن تناولها للحد من التورم في المخ قد تعيد لحفتر قدرته على الكلام، على سبيل المثال، لكن هذه التأثيرات ستكون مؤقتة”.

وأشار الموقع إلى تقارير تناقلتها العديد من وسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، بأن حفتر قد مات، لكن يبدو أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا فندت هذه التقارير بالقول إنها مجرد شائعات، عندما قال المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، إنه تحدث إلى حفتر عبر الهاتف.

ويستنتج “ميدل إيست آي” أن المحادثة بين سلامة وحفتر لم تكن منطقية؛ لأن القائد الليبي لم يكن قادراً على النطق.

وأشار إلى أن سلامة خضع لضغوط من إيطاليا والإمارات لتأكيد أن حفتر على قيد الحياة، بحسب ما ذكر الدبلوماسي.

وكان الداعمون الأجانب لـ”الجيش الوطني” حريصين على عدم إثارة “حرب خلافة” في شرق ليبيا حيث يتنافس كثيرون على إرث سلطة حفتر، ومن بينهم ابنه، وقد توقع المحللون أن يؤدي تدهور صحة حفتر إلى نشوب صراع على السلطة داخل “الجيش الوطني”.

وأشار الموقع إلى أن حفتر قدم نفسه على أنه ضد الجماعات المتشددة، واتخذ موقفاً متصلباً من جماعة الإخوان المسلمين.

لكن المنتقدين يتهمونه بأنه وكيل لمصر والإمارات؛ مما يؤجج الصراع المسلح وارتكاب انتهاكات حقوقية.

ويقول مخالفوه إنه يقود ثورة مضادة ضد الانتفاضةالمدعومة من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)- التي أطاحت بالزعيم الراحل العقيد معمر القذافي عام 2011.

وكانت إذاعة فرنسا الدولية نقلت عن وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، تأكيده أن حفتر يتلقى العلاج في مستشفى عسكري بضواحي العاصمة باريس.

ويعد تصريح لودريان أول تأكيد رسمي من الحكومة بوجود حفتر هناك، بعد أيام من تضارب الأنباء حول صحته والجهة التي نُقل إليها للعلاج.

وخلال إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، قال لودريان إن “الحالة الصحية لحفتر أفضل”.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم “الجيش الوطني” الليبي، أحمد المسماري، إن حفتر يتلقى العلاج في باريس بعد شعوره بوعكة صحية في أثناء جولة خارجية “ومن المتوقع أن يعود خلال أيام”.

***

رئيس أركان جيش شرق ليبيا ينجو من محاولة اغتيال بسيارة ملغومة

تحرير علي خفاجي

ذكر مسؤولون أمنيون وعسكريون أن سيارة ملغومة استهدفت موكب رئيس أركان الجيش التابع لشرق ليبيا خارج بنغازي يوم الأربعاء، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين على الأقل.

وكان عبد‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬الرازق الناظوري متوجها من بنغازي إلى قاعدته في بلدة المرج الصغيرة عندما استهدفت السيارة الملغومة موكبه على بعد 20 كيلومترا تقريبا خارج بنغازي.

وقال الناظوري في تسجيل مصور أفاد مكتبه بأنه تم تسجيله بعد عودته إلى قاعدته، إن المؤامرة التي استهدفت اغتياله باءت بالفشل.

والناظوري هو رئيس أركان القوات التي يديرها خليفة حفتر الذي أعلن مصدر فرنسي يوم الجمعة أنه يتلقى العلاج في باريس مؤكدا بذلك تقارير سابقة من مسؤولين ليبيين ووسائل إعلام.

ولم تتوفر تفاصيل بشأن الحالة الصحية لحفتر، الذي تسيطر قواته على معظم شرق ليبيا الذي يوجد به بعض من أكبر حقول النفط في البلاد.

وحفتر منافس محتمل في الانتخابات العامة التي قد تجرى بحلول نهاية 2018، واكتسب شهرته من تحقيق الاستقرار في بنغازي وخارجها متعهدا بإنهاء الفوضى التي نجمت بعد انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي وأنهت حكم معمر القذافي قبل نحو سبعة أعوام.

وشن حفتر حملته العسكرية في بنغازي في مايو أيار 2014 ردا على سلسلة من التفجيرات والاغتيالات جرى تحميل إسلاميين متشددين المسؤولية عنها.

وأعلن حفتر الانتصار في يوليو تموز لكن تفجيرات استهدفت مسجدين هذا العام في المدينة الساحلية.

***

محاولة اغتيال وريث حفتر غير المرغوب به إماراتياً

تسعى دوائر مصرية وإماراتية وليبية، للتوافق حول اسم المرشح المحتمل لخلافة قائد القوات التابعة لمجلس النواب الليبي في الشرق، خليفة حفتر، بعد ثبوت عدم قدرته على العودة لتأدية مهامه السابقة، إثر إصابته بجلطة في الدماغ، ودخوله أحد المستشفيات الفرنسية آتياً من مصر.

ويبدو أن مرحلة اختيار الخلف ستكون صعبة، في ظلّ استهداف المرشح الأبرز لخلافة حفتر، رئيس أركان حربه، عبد الرازق الناظوري، أمس الأربعاء، في مدينة بنغازي، عبر تفجير لموكبه نجا منه الرجل غير المحبّذ بالنسبة لدولة الإمارات، الراعية الرسمية لخليفة حفتر.

وفي التفاصيل، فإن موكب الناظوري وهو الحاكم العسكري للمنطقة الشرقية الليبية، تعرّض لاستهداف بواسطة سيارة مفخخة بضاحية سيدي خليفة في مدينة بنغازي أمس الأربعاء. وأضافت وسائل الإعلام الليبية أن فصيل الحماية التابع للناظوري والأجهزة الأمنية اشتبكا مع مجموعة إرهابية بمنطقة سيدي خليفة“.

وسبق أن ذكرت مصادر من بنغازي، أن انفجاراً كبيراً هز أرجاء سيدي خليفة أحد الأحياء الشرقية للمدينة، تلاه إطلاق رصاص وإبعاد المواطنين عن موقع الحادث وتطويقه من قبل جهات أمنية وعسكرية، مشيرين إلى أن الانفجار استهدف رتلاً تابعاً لرئاسة الأركان“.

وجاءت محاولة الاغتيال في خضمّ المباحثات حول خلافة حفتر، وفي هذا السياق قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن التأخر في الإعلان عن طبيعة حالة حفتر رسمياً، هو بسبب عدم التوصل لاتفاق بين الأطراف الثلاثة الليبية في الشرق، ومصر والإمارات بشأن خليفته“.

وأضافت أن أسماء عدة طُرحت على اللجنة الوطنية المصرية لمتابعة ليبيا، التي يترأسها مساعد وزير الدفاع للشؤون الخارجية اللواء محمد الكشكي، وقامت اللجنة بدورها بالتشاور مع الجانب الإماراتي الذي يعد الممول الرئيسي لقوات حفتر، لاختيار أحدهم، مؤكدة في الوقت ذاته صعوبة الموقف في ظل عدم وجود شخصية تتوافر فيها العناصر التي كانت متوفرة لقائد القوات الذي يرقد طريح الفراش في باريس، علماً أن الناظوري هو الرجل غير المرغوب به إماراتياً“.

وأوضحت المصادر، لـالعربي الجديد، أن الناظوري الحاكم العسكرية لدرنة، لا يحظى بدعم كبير داخل المعسكر المصري الإماراتي، لكونه يفتقد للكاريزما والعلاقات مع القبائل والعشائر الليبية، موضحة أن ثاني الشخصيات المرشحة لخلافة حفتر، هو نجله خالد قائد الكتيبة 106″.

ولفتت إلى أنه على الرغم من أنه يتمتع بقبول داخل القوات المسلحة، وبعلاقات قبلية جيدة، إلا أن عنصري السن والأقدمية، ليسا في صالحه في ظل وجود قادة قد يرفضون اختياره“.

ولفتت المصادر المصرية، إلى أن اللواء عبد السلام الحاسي قائد ما يُعرف بغرفة عمليات الكرامة، يعد أحد أبرز الوجوه المطروحة على طاولة المباحثات المصرية الإماراتية“.

وجاء هذا فيما أكدت مصادر مقرّبة من اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالشأن الليبي أن اللواء عون الفرجاني رئيس مكتب حفتر، دخل بقوة بورصة الترشيحات، مؤكدة أنه يتمتع بثقة ودعم مصري كبير من جانب القيادات العسكرية في اللجنة، نظراً لخلفياته الاستخباراتية“.

وتولى فرجاني مكتب رئيس الاستخبارات على مستوى ليبيا في فترة الثمانينيات، كما شغل موقع رئيس تحريات الشرطة العسكرية على مستوى المنطقة الشرقية في مطلع الألفية الثانية، كذلك تولى منصب رئيس منفذ مطار بنينا الجوي ورئيس الاستخبارات الليبية.

كذلك ترأس الفرجاني العديد من اللجان والغرف الأمنية في ليبيا حتى حصل على رتبة عميد عام 2008. وانشقّ عن العقيد معمّر القذافي في ثورة 17 فبراير/شباط 2011 دون المشاركة فيها، رافضاً في الوقت ذاته تولي أي منصب في المجلس الانتقالي.

والفرجاني هو أحد مؤسسي عملية الكرامةبقيادة حفتر، عام 2014، فكان له الدور الأكبر بتأسيس وحدة استخبارات تابعة للعملية، لامتلاكه شبكة علاقات واسعة من ضباط الاستخبارات على مستوى ليبيا. وأُصيب خلال إحدى معارك عملية الكرامة، وعولج من إصابته، قبل عودته للعمل في القيادة العامة كمدير لمكتب حفتر.

ونوّهت المصادر المصرية إلى أنه في حال تم التوافق على الاسم الذي سيخلف حفتر، سيتم الاجتماع بعقيلة صالح الذي يعد القائد الأعلى للقوات بصفته رئيس مجلس النواب، وذلك لاستصدار قرار الاعتماد من جانبه“.

وأشارت المصادر إلى أنه لا يوجد أي تفاؤل مصري بالأجواء الحاصلة أو الأشخاص المرشحة، مضيفة أن القيادة المصرية مجبرة على الاختيار من بين الوجوه المطروحة على

____________

مواد ذات علاقة